أخيرا وقعت القوارير في شراك التقنية ودخلت معها في تحالف غير معلن ، وفرضت التقنية نفسها كشرط وحيد لدخولها العش الذهبي ..
فقد اشترطت فتاة سعودية أن يتضمن عقد القران توفير ثلاثة أجهزة حاسب آلي مزودة بخطوط إنترنت عالية السرعة مدى الحياة قبل أن توافق على قبول شاب تقدم لخطبتها الثلاثاء الماضي .
وذكرت صحيفة (الرياض) أن الشاب رفض الطلب في شكل قطعي ؛ إذ تحفظ على دخول المرأة للشبكة العنكبوتية معللا ذلك بالدردشة التي تحدث أحيانا بين المرأة والرجل أو الرجال داخل غرف الشات ؛ مما حال دون إتمام العقد
وأوضح المأذون الشرعي للخاطب أن ما تطلبه الفتاة شرعي .. واصفا مطالبها بأنها "غير معقدة" ، بيد أن الزوج كرر رفضه مُنهيا جهودا كبيرة بذلها المأذون الشرعي .. الذي سعي لإقناع الشاب بأن الدين الإسلامي لا يحظر علي المرأة دخول الإنترنت الذي تنتشر فيها ملايين الموضوعات المفيدة .
بيد أن المأذون الشرعي وجد في هذا الشرط للفتاة طرافة وغرابة لم يعهدهما على مر سنوات عشر مارس خلالها أعماله من تزويج وتطليق ؛ خاصة أن معظم الفتيات يشترطن السكن في شقة مستقلة أو إكمال دراستهن الجامعية ..
وأحيانا تطلب بعض الفتيات شروطا قاسية كمؤخر الصداق .. والذي يتجاوز في بعض الحالات ال 500 ألف ريال .
أما الفتاة فقد رأت – طبعا - أن شرطها هذا لم يكن فيه شيء من الغرابة أو التعجيز